أودت عمليةُ ولادة ناقصة بحياة امرأة مساء يومه الخميس 09 من شهر ماي الجاري بإشراف دكتور معروف بعيادته بالناظور..
وتعود فصول الحادثة التي استيقظَ على وقعها ساكنة مدينة الناظور، حسب إفادة مصادر مطّلعة، إلى حدوث نزيف دموي في رحمِ الضحيّة أثناء وضع مولودها، ممّا دفع بالدكتور إلى إخبار زوجها، ثم دعاه إلى نقل زوجته التي كانت في حالة حرجة إلى المستشفى الحسني بالناظور. وأثناء نقلها إلى المستشفى لم يستطع الأطباء إنقاذ حياتها لتسلم الروح إلى باريها فيما نجا مولودها من موتٍ محقّق.
وحسب المصادر نفسها، فإن المرأة متزوّجة منذ حوالي عام، جاءها المخاض، فصاحبها زوجها إلى عيادة ذات الطبيب، هذا الأخير اضطُرّ إلى القيام بعملية للمرأة لإخراج المولود، غير أنّه لم يُحسن إجراء العملية بسبب نقص الأدوات، كما تؤكّد المصادرُ ذاتها، ممّا جعل المرأة تُصاب بنزيف حادّ، دفع بالطبيب إلى استدعاء زوجها على وجه السرعة، ودعاهُ إلى نقل زوجته إلى المستشفى الحسني، فنُقلت المرأة على متن سيّارة إسعاف، لتتوفّى متأثّرة بالنزيف داخل المستشفى الحسني بالناظور. وأُودِعَتْ جثّةُ الضحيّة في مستودع الأموات في انتظار ما سيُسرف عنه التحقيق.
وقال متحدّثون عاينوا الحادثة لـ"ناظورسيتي" إن الدكتور المعني بالأمر، لما توفيت المرأة قال لزوجها إن البنج هو الذي جعلها تدخل في غيبوبة، فما زالت على قيد الحياة وأضافوا "أنه مباشرة بعد تيقّنه من وفاة المرأة حاول التهرّب من تورّطه في الحادثة."
وبعد الحادث المأساوي الذي ينضافُ إلى السجلّ الأسود لأخطاء الأطبّاء، دخل الزوجُ صحبة مجموعة من المواطنين من ساكنة الناظور في مظاهرة احتجاجية ضدّ هذه اللامبالاة التي أودتْ بروحٍ بريئة أمام المستشفى الحسني، مردّدين مجموعة من الشعارات المُندّدة بنقص الأدوات اللازمة توفّرها في العيادات والمستشفى لإنقاذ أرواح ساكنة الناظور، وكذا عدم الجديّة في التعاطي الإيجابي مع الحالات المستعجلة للمرضى والمصابين.
