كما العادة وفي جميع المقابلات الكروية أتوجه صحبة الأصدقاء ، لأحد المقاهي بمدينة وجدة للتسلي واستفزاز بعضنا البعض حول ميولاتنا الكروية ...لكن المشهد الذي استفزنا جميعا ونحن نتابع مقابلة الريال وبروسيا دورتموند ، تواجد الممثل المغربي المعروف بعوينة بمقهى" روزاليا" بوسط المدينة يجمع ويغسل الكيسان ؟؟؟
تفاجأت للمشهد لكنني هدأت من روعي بعدما اكتشفت أن صاحب المقهى انتشل الممثل المذكور من حالة التشرد الذي عاد إليها في شوارع وجدة ، بعدما انتشله فيلم "علي زوا" من براثين التسكع والبؤس ...وظهر على الشاشة الصغيرة في عدة أعمال تلفزيونية ..
قال أحدهم بالمقهى " نبيل عيوش خدا الفلوس في فيلم علي زوا وهاد الدرويش عوينة راه يتكرفس " .
حالة الممثل الشاب استعطفت شباب المدينة الذين تأسفوا لحالته ، ولم يبخلوا بتقديم المساعدة المادية ، ومعاملته بلطف كبير ، الأمر الذي جعله يستقر بمدينة وجدة التي وصفها ببلاد الرجال ...
هي حالة من حالات عديدة جعلت الفنان المغربي يعيش كل مظاهر التعاسة ، وفقدان أبسط شروط العيش الكريم ببلد يتغنى مسئولوه بشعارات يائسة سرعان مايكذبها الواقع .