تعادل الرجاء البيضاوي مع نظيره الجيش الملكي بهدف لمثله برسم الجولة الثالثة والعشرون من البطولة الوطنية الإحترافية،وكان الفريق العسكري سباقا للتسجيل عن طريق يوسف القديوي في الدقيقة 45، وعدل الكفة للنسور المهاجم حمزة بورزوق في الدقيقة 90.
وقدم الفريقان شوطا أولا متوسطا لم يرقى لطوحات الجمهور الغفير الذي حج لمركب محمد الخامس لمتابعة المباراة التي إنهت على إيقاع التعدل مثل ذهابها الذي إنتهى أيضا بهدف لمثله.
وظل الطرفين معا يجسان نبض بعضيهما،وظلت معظم فترات اللعب متمركزة في الوسط وعلى الأطراف،في وإرتفع إيقاع المباراة مع تحسن أداء اللاعبين مع إقتراب نهاية الشوط الأول الذي خرج الجيش حاسما نتيجته لصالحه.
وظهرت علامات القلق بادية على المدرب فاخر، الذي حاول توجيه لاعبيه في الجولة الثانية لتجاوز الأخطاء التي سقطوا فيها في الشوط الأول، لكن عناصره ظلت تائهة في الملعب ولم تقدم أي مردود تقني مشرف، ما أكد أن ذهنية اللاعبين مازالت مشتتة عقب الإقصاء الأخير من مسابقة كأس الإتحاد العربي.
ومع توالي الدقائق وإتجاه المباراة لنهايتها إرتفعت معنويات لاعبي الجيش الذين أصبحوا أكثر تحكما في المباراة وظهر التركيز على أدائهم،وبرغم التغييرات التي قام بها فاخر لإنقاد الوضع ،لكن إستمرار تحكم لاعبي الجيش ظل متواصلا في المباراة،وأهدروا فرصة إضافة ثاني عن طريق المهاجم العلاوي في أكثر من مناسبة.
ولم ييأس الرجاء الذي كان سلاحه الأول جمهوره الكبير الذي أزره في المباراة، بعدما سجل المهاجم بورزوق هدف التعادل في د90، وأنقد الفريق البيضاوي من خسارة محققة وضمن له إستمراره في الصدارة، برصيد 49 نقطة من 23 مباراة، بينما ظل الجيش في المركز الثاني برصيد 46 نقطة من 22 مباراة.
وعقب المباراة صرح المدرب محمد فاخر بأن فريقه كان يستحق على الأقل نقطة التعادل التي ضمنها، مشيرا بأن فريق الجيش الملكي منافس لايستهان به، مؤكدا بأن فريقه لازال لم يخرج بنسبة كبيرة من الإقصاء الذي تعرض له من منافسة كأس الإتحاد العربي،معربا عن أمله في أن يتم تدارك الامر بسرعة، ويحصل الفريق على المزيد من النقاط لتدعيم صدارته.
من جانبه تأسف المدرب خيري على نتيجة التعادل بهدف لمثله،وقال بان الجيش كان أفضل من الرجاء طوال الشوطين، وأكد بأن الحظ خان لاعبيه للخروج متفوفين، وأثنى على لاعبي الفريق العسكري وأوضح بأنهم طبقوا تعليماته على أكمل وجه.
وفي سياق متصل بالمباراة،عانت السلطات الأمنية لمدينة الدارالبيضاء كثيرا وهي تحاول تفريق جمهور الرجاء بعد المباراة،في الوقت الذي حاولوا فيه التربص بـ 5000 مناصر للجيش والذين تنقلوا للدارالبيضاء عبر القطار وخربوا مجموعة من واجهات المحلات التجارية، وكذا سيارات، وخلقوا أجواء من الفتنة في العاصمة الإقتصادية.
