عقب اختيار مجلة Time له ضمن قائمتها السنوية لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، سافر باسم يوسف لأمريكا لحضور حفل التكريم، ولقاء زملائه من مشاهير العالم المكرمين.
وتحدث باسم يوسف في الحفل عن العديد من الموضوعات، وبدأ كلمته بأسلوبه الساخر قائلا: "شكرا للأكاديمية"، وكأنه حفل الأوسكار، ثم استدرك مبتسما: "على ما يبدو أنه الحفل الخاطئ".
واستطرد يوسف: "في عام 2001 عندما كنت أتعلم جراحة القلب، كنت أقضي معظم وقت فراغي في مشاهدة جون ستيوارت، وبعد 12 عاما وثورة الربيع العربي الآن يذكر اسمي في نفس الجملة مع جون، وبرنامجي يقارن ببرنامجه، إنه حلم قد تحقق. أنا سعيد جدا بذلك وستيوارت وراء إدراج اسمي في قائمة مجلة التايمز من أجل هذا التكريم. سيظل مصدر إلهامي، وحتى لا يساء فهمي، ليس إلهاما جنسيا على الإطلاق".
وتابع يوسف: "لقد بحثت عن معنى كلمة ساخر، فوجدت أن أصل الكلمة هي الكلمة الإغريقية "سركازموس" وهذه الكلمة معناها أن تقطع في لحم شخص أو تشرح شخص ما. الديكتاتوريون الفاشيون يكرهون السخرية لأنهم لا يتمتعون بخفة ظل من الأساس، ولأنها تكشف قدسيتهم الكاذبة و تفضح كلامهم المزيف".
واستطرد: " أتذكر قصة قد قراءتها عن مهرج في العصور الوسطى في فرنسا كان يتجول في شوارع باريس يسخر من الكنيسة التي كانت تتحكم في فرنسا في هذا الوقت. موعظة القساوسة يوم الأحد لم تنجح في إبعاد الناس عن هذا المهرج وكان الناس يحبونه جدا فلم يستطع القسيس أن يسجنه أو يقتله، ففكر القس في حل آخر".
وأكمل يوسف: "قام القس بدعوة المهرج إلى الكنيسة وقال له إنه في قبو الكنيسة هناك مئات الكتب عن السخرية والتهريج والفلسفة من العصر الإغريقي والروماني أنا أدعوك أن تقرأ في هذه الكتب. فمكث المهرج يقرأ هذه الكتب لأسابيع حتى وجدوه ميتا في وسط مئات الكتب عن الكوميدية بعدما وضع القس السم في الكتب، ثم دعا القس محبي المهرج وقال لهم أترون ماذا حدث إن الكوميديا حرام، الله لا يريد لكم أن تضحكوا. نحمد الله على هذه الأيام يوجد لدينا "آي بود" و"آي باد" حتى لا تتكرر هذه الأحداث المؤسفة".
وفي النهاية قال باسم يوسف: "إن بلدي الآن تمر بأيام صعبة لكننى لم أفقد الأمل، البرنامج يغضب الكثيرين مني وهذا يدل على أننا نجحنا في إزالة القناع عن الحديث المزيف للبعض. عندي أمل أن الأوضاع ستتحسن ولدى أمل أن مصر سيكون لديها نفس هذا النوع من الاحتفال، وندعوكم جميعا على العشاء على سفح الهرم، بالطبع الطعام سوف يكون حلال ولن يوجد أي خمور، لكن من الممكن أن يوجد رقص شرقي ممتاز. شكرا جزيلا".