"اسمي عمر صلاح عمران، عندي 13 سنة وبشتغل الشغلانة دي عشان ءأكل أمي واخواتي، ونفسي اغير الشغلانة دي.. عشان تعبت!" تسجيل قديم مع عمر صلاح عمران بائع البطاطا ذي الأعوام الثلاثة عشر، فقط كان يحلم بتغيير "شغلانة بياع البطاطا" في المقابل.. لم يحصل سوى على رصاصتين، بصدرهِ ورأسه. لاتزال قصة قتل عمر غامضة، ما المنطق في قتل طفل بائع بطاطا، عمرة 13 عاما؟ لا إجابات، فقط بعض الشهادات من نشطاء تابعوا عمر في المستشفى ثم في المشرحة، حيث أكد طبيب الاستقبال –بناءً على شهادة نشطاء- أنه لو توفي الطفل فلن يتم تسجيله بدفاتر المستشفى، وفي المشرحة، وصلت جثة عمر بصحبة جنود جيش، وقالت رشا عزب –ناشطة- أن "أهله فضلوا يدوره عليه كام يوم وراحوا التحرير ملقوش غير عربية البطاطا اللي كان شغال عليها ولما عرفوا خدوه من المشرحة في صمت"، أعلنت الداخلية بعد ذلك رسميًّا، أن عمر قد قتل عن طريق الخطأ بواسطة عسكري
"مش من حقى احلم يااستاذ": هذه كانت اجابة عمر صلاح عندما سألته نفسك تكون ايه؟.
اثناء خروجى من الاوبرا فى التحرير وجدت عمر وهو يحاول ان يدفع عربة البطاطا_ ارثه الوحيد من ابيه الذى توفى وترك له ثلاثة طفال وامهم, اكبرهم لايتجاوز الخامسة عشر من عمره.
"اساعدك؟"_ هذا كان سؤالى له, ولكنه لم يجي
ب عليه. فكان على ان اساعده. وبدأنا ندفع عربة البطاطا من امام الاوبرا مرورا بكوبرى قصر النيل حتى جاردن سيتى.
كان الناس ينظرون الى باستغراب ولكنهم لم ينظروا ولا مره لذلك الطفل.
عرفت منه ان يسكن فى بشتيل وانه لايعرف يقرأ ولا يكتب. وانه متجه الى جاردن سيتى, قاصدا هناك العساكر ليتحامى فيهم لانه قليل الحيلة; ففى يوم هجم عليه احد البلطجية واخذ منه كل فلوسه.
عمر قُتل يوم 3 فبراير 2013 برصاصة فى القلب والثانية فى الرأس على أيدى من كان يتحامى فيهم "مجندى الأمن ..فى الجنة ياعمر".
كما اتهم اتهم الشيخ "محمد عبدالله نصر" خطيب الجمعة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بقتل الشهيد عمر صلاح والمعروف إعلاميا ببائع البطاطا فى ميدان التحرير، قائلا "دم عمر فى رقبك يا مرسى ولن نترك دمائه تضيع هباء".